Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

Espace conçu pour les Démocrates de tous bords.

Réseau des Démocrates

CONSEIL DES LYCEES D’ALGERIE

 

مجلس ثانويات الجزائر

 

بعد أسبوع من الدخول المدرسي، ها هو وزير التربية الوطنية يتحدث عن نجاح، و هو الذي  طال ما  تباهى بحصيلة ايجابية مدعمة بالأرقام. إن حقيقة الواقع ها هنا تنفي هذا التوجه السار.

لقد شهد هذا الدخول المدرسي، أكثر مما سبق، تسييرا كارثيا دفع ثمنه الأساتذة و التلاميذ. تسيير تميّـز بغياب التخطيط، فاسحا المجال لترقيعات اللحظات الأخيرة.كما أن تسيير حركة الأساتذة و كذا الفائض – الذي لا يبرره أية ضرورة خدمة- تـم في ضبابية تامة، و هذا ما  ولّـد تجاوزات و إفراط في السلطة. لقد تـم المساس بحق التمثيل الحقيقي للأساتذة، إذ تعلن مديريات التربية إرادتها في تهميش اللجان المتساوية الأعضاء، جاعلة دورهم دورا شكليا، متجاهلة النصوص القانونية الصريحة بهذا الشأن.

لقد تـم تفكيك العديد من الفرق البيداغوجية داخل الثانويات و هي التي كرست سنوات من أجل إنشائها، فشُـتت الأساتذة إلى مؤسسات أخرى، في الوقت الذي أصبحت الأقسام أكثر اكتظاظا، و ذلك تنافيا مع المقاربة بالكفاءة، تلك المنهجية الجديدة في التلقين العلمي التي كرسها الإصلاح الحالي، و التي يتوقف نجاحها على تخفيض عدد التلاميذ في الأفواج التربوية.

كما شهد هذا الدخول المدرسي،مواصلة تكريس تفكيك التعليم التقني، فأصبح أساتذة التقني ذوي الكفاءات و التأهيلات التي لا يمكن تعويضها، يـُـدعـَـون لملأ الفراغات، أو يوضعون تحت تصرف الإدارة حسب رغبة مدراء المؤسسات، تنافيا مع التنظيمات السارية المفعول. لقد أنشئت أقسام "افتراضية" لشعبة تقني رياضي لإيهام الرأي العام بأن التعليم التقني لا يزال موجودا ضمن النظام التربوي. لقد رهن مستقبل المئات من التلاميذ الموجهين عكس رغبتهم و ملمحهم البيداغوجي.

إن تسلط الوصاية و تسييرها الإرثي و عدم سماعها للانشغالات الحقيقية للأساتذة و نظرتها قصيرة المدى، يؤكد العواقب الوخيمة التي ستترتب على هذا العام الدراسي: رهن مستقبل أزيد من مليون تلميذ من الطور المتوسط، في الوقت الذي كان بإمكان تجنب هذه الكارثة البيداغوجية لو لم يكن تطبيق هذا الإصلاح حبيس حسابات معينة، دون إشراك الفاعلين الأساسيين ألا و هم الأساتذة و أولياء التلاميذ.

إن التهدئة و التلطيف، أو بالأحرى التغليط، إثر مصادقة مجلس الحكومة القانون الأساسي والنظام التعويضي ،والذي لم تشارك فيه نقابتنا لم تلقى صداها المنتظر، لأن هذا المشروع تـم إعداده بعيدا عن اقتراحات و تطلعات عمال التربية.والزيادات الذي أخدها عمال التربية لقد مصها الارتفاع لا معقول للقدرة الشرائية للمواطن.  وأصبحت لا حدث .

أمام الحقرة و التجاوزات على كل المستويات، فإن مجلس ثانويات الجزائر، الوفي لمبادئه في الدفاع عن المصالح المعنوية و المادية للأساتذة، يدعو الأساتذة إلى الحيطة و التنجند من أجل حركة احتجاجية قريبة.

 

للدفاع على مكاسبنا، من أجل فك حقوقنا، لا وسيلة إلا النضال.

 

الجزائر، في 20 سبتمبر 2011.

  

Partager cet article
Repost0
Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article